قناة العربية تُنفذ أكبر عملية تسريح موظفين في تاريخها




قامت قناة العربية التابعة لمجموعة "إم بي سي" السعودية، بتسريح جماعي لأكبر عدد من موظفيها منذ تأسيسها.
وشملت عملية الإقالة عدداً من الصحفيين، وآخرين من مؤسسي القناة، الذين علموا منذ اليوم الأول للبث؛ بسبب ما تعانيه من أزمة مالية هي الأسوأ في تاريخها، حسبما ذكر موقع عربي 21.
وكانت قناة العربية تأسست في العام 2003 ضمن مجموعة "إم بي سي" السعودية، المملوكة للشيخ وليد آل إبراهيم، وهو أحد أنسباء العائلة السعودية المالكة، إلا أن المجموعة الأم "إم بي سي" تأسست في مطلع تسعينيات القرن الماضي في العاصمة البريطانية لندن.
وبدأت إدارة "العربية"، مساء الثلاثاء، بتبليغ العشرات من موظفيها بإنهاء خدماتهم، حيث أبلغ مصدر يعمل في القناة أن عدد من تم تسريحهم يصل إلى 40 شخصاً، وأنه بدأ تبليغهم بقرارات الاستغناء عن خدماتهم، اعتباراً من مساء الثلاثاء، وبعضهم لم يتبلغ حتى صباح الأربعاء.
وقال مصدر داخل القناة إن عمليات التسريح هي جزء من عملية إعادة هيكلة كبيرة تجري داخل القناة، حيث يتم دمج أقسام، وإلغاء أخرى، وتهدف العملية برمتها لتقليص النفقات؛ بسبب أزمة مالية خانقة.
ولفت المصدر إلى أن أغلب من تم الاستغناء عن خدماتهم -أو كلهم- من أصحاب الرواتب المرتفعة، ومن كبار السن؛ ولذلك فإن عدداً منهم من مؤسسي القناة، ومن العاملين في مجموعة "إم بي سي" منذ تأسيسها في العام 2003.
ومن بين من تم تسريحهم من القناة المذيعة اللبنانية المعروفة، التي تقدم برنامج عرض الصحافة اليومي، جيزيل حبيب أبو جودة، إضافة إلى الإعلامي السعودي المعروف، ناصر الصرامي، الذي يعمل مع مجموعة "إم بي سي" منذ ما قبل تأسيس قناة العربية، وكذلك الإعلامي غالب درويش، المسؤول عن القسم الاقتصادي في الموقع الإلكتروني لقناة العربية، إضافة للمذيعة المعروفة، نيكول تنوري.
يشار إلى أن حالة من الرعب تسود أوساط العاملين في قناة العربية ومجموعة "إم بي سي" حالياً؛ بسبب المخاوف من التسريح، فيما يسود الاعتقاد بأن المجموعة الحالية من التسريحات ليست سوى دفعة أولى فقط.

تعليقات